السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعوة الإسلام إلى العلم
يتميز الإنسان عن غيره من الكائنات بالعقل و قد وهبه الله تعالى هذه النعمة كي يسخرها في عمارة الأرض و بناء الحضارات ثم ليشكر الخالق الواهب بعبادته له و حمده.
مكانة العلم في الإسلام :
العلم أشرف المقاصد و أعلى المراتب التي تحرص عليها الإسلام لأنه يزكي القلب و الفوائد و نير العقل و يمنح المرء عزة حققة تتناسب مع تكريم الله للإنسان.
و أمة الإسلام هي امة الكتاب و القلم و القراءة فمعجزة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم كتاب خالد لا يأته الباطل من بن يديه ولا من خله و اول آية في هذا الكتاب المعجزة هي < إقرأ بإسم ربك الذي خلق > و اول قسم في القرآن كان بالقلم .
و قد حثنا ديننا الحنيف على طلب العلم و التعلم و السؤال عما لا نعلمه من علوم الدين و العوم النافعة لنا قال تعالى < فإسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون > كما أشاد بالعلماء فقال تعلى < يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات > ومن وصايا رسول الله في الحثعلى طلب العلم وبيان ضله ما رواه الشيخان عن معاوية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : < من يرد به خيرا يفقه في الدين > و عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال < ومن سلك فيه علما سهل الله طريق إلى الجنة >
نعمة العقل هبة ربانية :
حين خلق الله الإنسان و إستخلفه في رضه امره بعنارتها سخر له جميع الكائنات من شجر و حيوانات و بحار و انهر و غيرها و فضله على كثير من المخلوقات بنعمة العقل و دعاه غلى التفكير في آياته الكونية المنظورة و التدبير في آياته المسكورة في القرأن الكريم و بذلك ستطع أن يميز بين الخير و الشر و الفضيلة و الرذيلة و الصلاح و الفساد.
آداب طلب العلم :
إذا أراد المسلم أن يطلب العلم و الإستزادة منه فعليه ان يتمسك بتوجيهات الإسلام التي تمكنه من الوصول إلى قصده و ذلك بأن يطلب العلم لمعرفة الله و التفقه في شريعته و ان تكون نيته في ذلك خالصة لوجه الكريم و ان يعتقد ان طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة يبتغيان ي كل ذلك الأجر و الثواب و المسلم يطلب العلم النافع الذي يفيده في دناه و اخرته و يمكنه من محاربة التخلف و يحزه على التطور و الرقي و يدفع بأمته إلى الإزدهار و التقدم
